التخطي إلى المحتوى

انباء برس – متابعات :

توجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى القضاء للمطالبة بوقف تحقيق وزارة العدل، حول الوثائق التي صادرتها الشرطة، خلال مداهمة مقر إقامته في ولاية فلوريدا، والمعروف باسم “مار- ألاغو”.

وطالب الفريق القانوني الذي يمثل ترامب، بتولي محامي قضائي مستقل، فحص الوثائق، التي صودرت من مقر إقامة ترامب في “مار ألاغو” بفلوريدا هذا الشهر.

وقد تقدم محامو ترامب الإثنين، بعريضة قضائية تطالب بتعيين خبير قضائي مستقل، ليصبح جهة ثالثة، تقرر هل أن الوثائق المصادرة تقع تحت الامتياز التنفيذي الذي يسمح للرؤساء الاحتفاظ بمراسلات معينة طي الكتمان.

وتشتمل الوثائق 11 مجموعة من الملفات، صادرتها الشرطة خلال مداهمة مقر إقامة ترامب في الثامن من الشهر الجاري، حسب مكتب التحقيقات الفيدرالي، “إف بي آي”.

وعاده مايتم تعيين الخبراء القضائيين المستقلين، ، في القضايا الجنائية التى تحيط بها الشكوك بأن بعض الأدلة قد تقع ضمن امتياز حماية سرية العلاقة بين المحامي وموكله أو أي إجراءات حماية أخرى تجعل عرض الوثائق في المحكمة غير ممكن.

وقال المتحدث باسم وزارة العدل، إن المدعين العامين على دراية، بعريضة ترامب القانونية، وسيردون عليها أمام المحكمة.

وأضاف “مذكرة تفتيش مار ألاغو، أصدرتها محكمة فيدرالية، بناء على احتمالية العثور على أدلة”.

وأصدر المذكرة، قاض كان ترامب قد عينه في منصبه عام 2020.

ويتهم الرئيس الامريكي السابق الإف بي آي، بشن حملة التفتيش لأسباب سياسية، ضمن محاولات منعه من الترشح للانتخابات المقبلة عام 2024.

واضافت مذكرة فريق الدفاع عن ترامب أن “المداهمة الصادمة” في مار ألاغو، والتي نفذها نحو عشرين عميلا فيدراليا، تمت “دون فهم للمشاكل التي قد تسببها للمواطنين الأمريكيين”.

وتقول المذكرة “إن قوات تعزيز حماية القانون تمثل درعا للمواطنين، ولا ينبغي تحويلها إلى سلاح يستخدم لأغراض سياسية”.

واكدت صحيفه نيويورك تايمز، في عددها الصادر صبيحة الإثنين، إن العملاء الفيدراليين، صادروا أكثر من 300 وثيقة، مختومة بخاتم “سري”، وذلك منذ مغادرة ترامب منصبه مطلع العام الماضي.

واتجه محامو ترامب الى وزارة العدل،للمطالبه بتقديم مزيد من التفاصيل، حول الوثائق التي صادرها عملاء الإف بي آي.

وأتهموا وزارة العدل بأنها بهذا الاجراء تفتح الباب “بحيث يمكنها الحصول على معلومات سياسية مفيدة (لخصوم ترامب)، أو على الأقل دعم جهود إعاقة ترامب عن الترشح للانتخابات مرة أخرى”.

وأضافوا أن المداهمة تتعارض مع الدستور الأمريكي، وخاصة المادة الرابعة التي تحمي المواطنين، من عمليات المداهمة، والمصادرة غير المبررة.

ويؤكد فريق الدفاع عن ترامب، أنه عرض بإخلاص التعاون مع المحكمة، قبل أن يداهم عملاء الإف بي آي مقر إقامته.

وأفادوا أيضا إلى أنهم تواصلوا بعد أيام من المداهمة، مع أحد العملاء الذين شاركوا فيها، والذي كان زار المقر قبل 3 أشهر، وطلبوا منه نقل رسالة من ترامب، للمدعي العام ميريك غارلاند.

واكدت الرسالة المسجلة ضمن الدعوى، على أن ترامب سمع “من الناس عبر البلاد عن المداهمة”.

وتابعت الرسالة “لو كانت هناك كلمة أصف بها مزاجهم، فهي الغضب، والغضب يتزايد، كلما تزايد الضغط، لكن إن كان هناك ما يمكن أن أفعله، لتهدئة هذا الغضب، فقط أخبروني”.

هاذا ولم يقرر القاضي الذي أصدر مذكرة المداهمة، ما إذا كان سيسمح بعرض الشهادة التي استخدمت كدليل لإصدار المذكرة، على المواطنين، خاصة وأنها سابقة لم تحدث من قبل، بإصدار مذكرة مداهمة وتفتيش لمقر إقامة الرئيس ترامب .

بدوره قال القاضي، بروس رينهارت، إن الشهادة، تم تنقيحها عدة مرات من جانب وزارة العدل، بما يجعلها عديمة المعني، لو تم إعلانها، لكن على الرغم من ذلك يعتقد أنه يجب كشفها ولو بشكل جزئي، حفاظا على الصالح العام.

المصدر / BBC News, عربي